التدوير الوظيفي بين التمكين والمقاومة
خديجة ناجع الصميلي |
تربوية حضرموت - مقالات* :
قبل الحديث عن التدوير باعتباره قانونا كونيا وآلية إدارية الهدف منها النموّ والتطوير لأي منشأة سنلقي نظرة خاطفة على واقع ميداننا التربوي بكامل مكوناته .. اواقعنا يعاني من الركود في جلّ مفاصله الإدارية هذا الركود الذي ألقى بضلاله على مخرجات ميداننا التربوي وبالتالي ٍأدى إلى إضعافها .
فالنمطية والسائدية التي ركن إليها الكثيرون والكثيرات تجذرت خلال فترة ليست بالقصيرة لترسم لنا صورة واضحة المعالم للموظف الراكد والذي يتكئ على إرث واقع هو صنعه وأي تدوير أو تغيير أو تحريك يعتبره اعتداءاً شخصيا على ذاته , وسلبا لخصوصياته وإسنادها إلى آخر لا يستحقها أو لا يقدرها من وجهة نظره .. فتأتي المقاومة كشكل من أشكال الدفاع عن ذلك الإرث ... أضف إلى ذلك النظرة القاصرة والمحدودة للتدوير والتي تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام من القائمين على التدوير في الميدان التربوي ..
وبعد هذا المرور على ملمح من ملامح واقع ميداننا نرى أن الميدان بحاجة ماسة للتدوير الوظيفي .
فالتدوير سياسة إدارية تعمل على تحريك العاملين في المنظومة لمصلحة العمل أو لمصلحة الفرد على حد سواء .
وإعطاء فرصة كاملة للنماء والتطوير لن تتأتى إلا بتدوير العاملين من خلال فرص عادلة ومنصفة ومتساوية للاستفادة من قدراتهم وإبداعاتهم للحصول على تحسين في الأداء وجودة عالية في الإنتاج .
التدوير سنة من سنن الكون علينا تقبل ذلك وعلينا أيضا أن نضع في الاعتبار سنة المقاومة والصراع التي تعد نتيجة طبيعية لأي تغيير أو تحريك , ومن الضروري التفهم لأسباب المقاومة ولا نعتبرها ردة فعل متمردة من الواجب قمعها والتصدي لها , أو شق لعصا الطاعة ...
فعلى القائمين بإجراء التدوير أن يكونوا على وعي تام بأهمية التمهيد لأسلوب التدوير قبل إجرائه
وأن تعد خطة مزمنة ومجدولة تبدأ بطرح أسباب التدوير بكل وضوح قبل الشروع في التنفيذ وأن تُرعى ردود الأفعال ( المقاومة ) وتوضع ضمن الفرضيات كما من الأهمية بمكان أن يتم إشراك الفئة المراد تدويرها كأعضاء مشاركين في إعداد خطط التدوير حتى يتم إنضاج الخطط والممارسات التي يعمل بها لتدوير العاملين وفق آلية واضحة وبمعايير دقيقة ومن ثم نضمن مساندتهم ودعمهم وإعانتهم ليصبحوا معينين ومساندين للتدوير وليس من المقاومين وربما نصل معهم إلى أقصى درجات الرضا وهي إنجاح تطبيق التدوير , وسيساعدهم ذلك على التخلص من مخاوفهم والتي أصبحت بمثابة ( فزاعة ) وهي عبارة عن إسقاطات واهمة تم تكريسها خلال ممارسة البيروقراطيات بمختلف أشكالها في الميدان ..
وبذلك نؤسس لنشر ثقافة التدوير الوظيفي في الميدان التربوي باعتباره تقنيةً من تقنيات التطوير ونؤسس أيضا لتجربة متميزة وناجحة .
وما أجمل أن نصبح مثلا يحتذى به وأنموذجا إداريا متجاوزا في التعامل مع الموارد البشرية .
وبهذا نكون عملنا على إحداث التدوير كأسلوب من أساليب الاستفادة من الخبرات واستثمارها , وخلخلة متلازمة المقاومة والصراع لأي تغيير وهي من الأمور المسلم بها في النشاط الإنساني على مر العصور .
ومضة :
( حينما يصير الإنسان قادرا على تبديل " درجة الوعي " لديه بالعالم الخارجي يصير قادرا على التقاط محطات كونية جديدة تماما كما يحدث حين تبدل إبرة المذياع أو موجته .. ) مارلين فرجسون .
فالنمطية والسائدية التي ركن إليها الكثيرون والكثيرات تجذرت خلال فترة ليست بالقصيرة لترسم لنا صورة واضحة المعالم للموظف الراكد والذي يتكئ على إرث واقع هو صنعه وأي تدوير أو تغيير أو تحريك يعتبره اعتداءاً شخصيا على ذاته , وسلبا لخصوصياته وإسنادها إلى آخر لا يستحقها أو لا يقدرها من وجهة نظره .. فتأتي المقاومة كشكل من أشكال الدفاع عن ذلك الإرث ... أضف إلى ذلك النظرة القاصرة والمحدودة للتدوير والتي تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام من القائمين على التدوير في الميدان التربوي ..
وبعد هذا المرور على ملمح من ملامح واقع ميداننا نرى أن الميدان بحاجة ماسة للتدوير الوظيفي .
فالتدوير سياسة إدارية تعمل على تحريك العاملين في المنظومة لمصلحة العمل أو لمصلحة الفرد على حد سواء .
وإعطاء فرصة كاملة للنماء والتطوير لن تتأتى إلا بتدوير العاملين من خلال فرص عادلة ومنصفة ومتساوية للاستفادة من قدراتهم وإبداعاتهم للحصول على تحسين في الأداء وجودة عالية في الإنتاج .
التدوير سنة من سنن الكون علينا تقبل ذلك وعلينا أيضا أن نضع في الاعتبار سنة المقاومة والصراع التي تعد نتيجة طبيعية لأي تغيير أو تحريك , ومن الضروري التفهم لأسباب المقاومة ولا نعتبرها ردة فعل متمردة من الواجب قمعها والتصدي لها , أو شق لعصا الطاعة ...
فعلى القائمين بإجراء التدوير أن يكونوا على وعي تام بأهمية التمهيد لأسلوب التدوير قبل إجرائه
وأن تعد خطة مزمنة ومجدولة تبدأ بطرح أسباب التدوير بكل وضوح قبل الشروع في التنفيذ وأن تُرعى ردود الأفعال ( المقاومة ) وتوضع ضمن الفرضيات كما من الأهمية بمكان أن يتم إشراك الفئة المراد تدويرها كأعضاء مشاركين في إعداد خطط التدوير حتى يتم إنضاج الخطط والممارسات التي يعمل بها لتدوير العاملين وفق آلية واضحة وبمعايير دقيقة ومن ثم نضمن مساندتهم ودعمهم وإعانتهم ليصبحوا معينين ومساندين للتدوير وليس من المقاومين وربما نصل معهم إلى أقصى درجات الرضا وهي إنجاح تطبيق التدوير , وسيساعدهم ذلك على التخلص من مخاوفهم والتي أصبحت بمثابة ( فزاعة ) وهي عبارة عن إسقاطات واهمة تم تكريسها خلال ممارسة البيروقراطيات بمختلف أشكالها في الميدان ..
وبذلك نؤسس لنشر ثقافة التدوير الوظيفي في الميدان التربوي باعتباره تقنيةً من تقنيات التطوير ونؤسس أيضا لتجربة متميزة وناجحة .
وما أجمل أن نصبح مثلا يحتذى به وأنموذجا إداريا متجاوزا في التعامل مع الموارد البشرية .
وبهذا نكون عملنا على إحداث التدوير كأسلوب من أساليب الاستفادة من الخبرات واستثمارها , وخلخلة متلازمة المقاومة والصراع لأي تغيير وهي من الأمور المسلم بها في النشاط الإنساني على مر العصور .
ومضة :
( حينما يصير الإنسان قادرا على تبديل " درجة الوعي " لديه بالعالم الخارجي يصير قادرا على التقاط محطات كونية جديدة تماما كما يحدث حين تبدل إبرة المذياع أو موجته .. ) مارلين فرجسون .
* صحيفة جازان التربوية