التربية والمقاصف
سعيد بن حيدرة |
تربوية حضرموت - مقالات :
يبدو أن أقسام التفتيش في مديريات التربية والتعليم في المحافظة ، وأقسام الخدمة الاجتماعية في سبات عميق عما يجري في مقاصف المدارس ، فلم نسمع عن منشور ، أو تعميم يحض مقاصف المدارس ، على جعل أسعار الوجبات المدرسية «في متناول الجميع » ، ولم تحذر أصحابها من رفعها ، أو بيع وجبات غذائية «غير صحية». و لم تشكل لجاناً لمراقبة المقاصف المدرسية.
فقضية المقاصف من القضايا الحساسة جداً ، إذ تواجه هذه المقاصف انتقادات عدة من أولياء الأمور، وبخاصة فيما يتعلق بالأسعار، التي وصفوها بـ «المرتفعة» والسياحية ، فقنينة ماء الصحة وصلت إلى مئة ريال في بعض مقاصف مدارس المحافظة ناهيك عن عرض أغذية « تخالف الضوابط الصحية » وربما تسبب أمراض خطيرة يعاني منها أبناؤنا .
وومن يستطلع آراء أولياء الأمور لوجدهم يشكون مر الشكوى من هاتين القضيتين خصوصا فأي أب أو أم لثلاثة أطفال في سن الدراسة فما فوق : قد لاحظ أنحرافاً شل ميزانية بيته إذ كان المصروف المدرسي يسير على وتيرة واحدة منذ سنوات، ولكن اضطررت إلى رفعه في هذا العام والذي قبله بسبب ارتفاع وجبات المقاصف المدرسية .أما الأولاد ، والبنات فازدادت مطالبتهم بزيادة المصروف المدرسي مههدين بقطع ....إن لم يستجاب لمطالبهم .
ومن جهة أخرى نجد النقد يوجه وبشدة أيضاً إلى جودة ما يقدم، وآلية عمل المقاصف. ولعل هذه القضية هي الأخطر مع قضية نظافة المقاصف ، ونوعية الباعة فيه ، وسلامتهم من الآفات الصحية والخلقية .
نرجو من الأقسام المعنية بالمقاصف ، أن تتحرك في هذه القضية ، وتضع معايير محددة للأسعار ، والجودة ، وعندها سنقدم لهم شكرنا الجزيل ، وسنحمد لهم فعلهم هذا ، فأبناؤنا يعانون من الأمراض التي لم تكن في أسلافهم ، وجيوبنا تشكو من الخواء ، والله يسدد خطى كل المخلصين .
سعيد بن حيدرة
hadhramouteducation@gmail.com