أنشطة مدرسية

تراجم التربويين

مفاهيم

جودة السلوك


تربوية حضرموت - نجوى عباس :
قد لانختلف في تحديد السلوك المرغوب من السلوك غير المرغوب ، وهناك معايير ومقاييس مقننة لقياس وتحديد نوعية السلوك الايجابي منها والسلبي يستخدمها الباحثون لتحديد نوع السلوك للحصول على نتائج تقضي او تحد من الظاهرة المراد دراستها، فالمعيار هو المحك الرئيسي لتحديد نمط السلوك وكلما كان المعيار مناسبا كلما اعطى نتائج واضحة يستفيد منها الباحث .

وما أعنيه هنا ليس مجرد البحث النظري للدراسة حسب ، فالدراسة التطبيقية تحدد نوع السلوك ونتائجه ، وبالتالي يستفيد الباحث من دراسته .
فماهو السلوك المقصود ؟ ومتى يكون سلوكنا جودة ؟

نحن نتأثر بالعوامل الموروثة والتعليم الثقافي وما تحدثه الجينات الموروثة عن طريق نقص أو زيادة إفراز بعض الهرمونات التي تنتجها الغدد الصماء في الجسم لتؤثر بدورها على الجهاز العصبي للانسان فينتج عنه سلوك مرضي أو شبه مرضي أو أقرب للقويم كذلك التغيرات الاجتماعية في المجتمع لها الأثر البالغ في شخصية الانسان خاصة العشوائية منها والتي لا تتفق مع ضوابط ثابتة واضحة المعالم ينتج عنها سلوك ايجابي قويم ، فنحن نستفيد كثيرا من مراجع الفلسفة ومراجع الموارد البشرية والتربوية في السلوك كما ننهل من مراجع اخرى في تحديد اتجاهات وقيم قد تناسب او لاتتناسب مع الفطرة ، لكنها لا تكسبنا اكثر مما تكسبنا به كتب السيرة النبوية فهي منهج واساس السلوك الانساني ،الايجابي ، الذي يتمثل في شخصية عظيمة في كل شيء وهي شخصية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام قال تعالى [وانك لعلى خلق عظيم ] تتمثل بالروعة والابداع شخصية ممثلة لجودة السلوك الانساني والايجابي ، الطموح ، فالجودة في السلوك مطلب اساسي موجود في الانسان بالفطرة ، فلو عشنا بالفطرة لوصلنا الى مجد مجد الحضارات ، الا ان للبيئة الخارجية الاسرية منها او المجتمعية الاثر البالغ الذي قد يكون سلبيا يؤثر على حياتنا فتصبح بلا معنى ، او ايجابيا لتصل بنا الى المعالي .

صحيفة جازان التربوية

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ShareThis

AddThis Smart Layers