أنشطة مدرسية

تراجم التربويين

مفاهيم

الحياء يشتكي


تربوية حضرموت - منى خالد :

     (ما زالت صغيرة) عبارة كثيرا ما تتردد على لسان الأبوين ردا على (ألبسوها محتشم) ولا أدري متى تكبر في نظرهم؟ حتى عجت الأماكن العامة بمناظر ذوات العشر سنين وما فوق وهن يحسرن عن العضدين والساقين، أو بملابس لاصقة في مناظر فاتنة يعجز عن مقاومتها الشباب.
فيا أيها الأبوان. أفلا اتقيتم الله في بناتكم وفي شباب المسلمين؟
     وإذا كنا نختلف في تحديد السن التي يجب فيها ستر هذه البنت فلنحتكم إلى شرع الله!

   قال صلى الله عليه وسلم :مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع).
     فنحن نتفق أن بنت سبع سنين مميزة، إذا فهي تميز وتدرك معنى كشف شيء من جسدها! وتميز وتعي المبدأ الذي أوحى أبواها لها به عندما ألبساها هذا اللباس وهو(لاحرج عليك في كشف تلك الأجزاء من جسدك) وهنا يبدأ غرس (لا حياء). وكان الأحرى أن يغرس الحياء ويعزز في هذا السن.
     أما إذا بلغت العاشرة فيفرق بينهم في المضاجع. لماذا؟ ذلك أن الغرائز في هذه السن أصبحت مهيأة للإثارة؛ لأنها قاربت الكمال، ولو لم تبلغ فإنها أصبحت مهيأة.
فيا أيها الأبوان. ابنتكم ذات العشر سنين لم تعد صغيرة. وإلا لم التفرقة في المضاجع؟!
فما أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتفرقة في المضاجع لابنة عشر سنين وهو سيرضى لكم بكشف مفاتنها!
فأين أصحاب العقول؟
      أيها الأبوان. أين حفظكما لوصية الله (ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا)؟
أيها الأبوان. إن لم تعتنيا بستر ابنتكما فستقتلان الحياء والعفة في مجتمعنا، فاتقوا الله.
أيها الأب. أو ما تشتعل غيرة حين ترى من يمتع نظره بمفاتن ابنتك؟ 
أين قوامتك؟ فقد وصفك الله بأنك قوّام بصيغة المبالغة؛ لتبذل قصارى جهدك في هذه القوامة. وكلما نقصت قوامة الرجل نقص ذلك من رجولته.
فيا أيها الآباء. اتقوا الله في بناتكم، فوالله عنهن وعن من فتنَّ ستسألون!

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ShareThis

AddThis Smart Layers