دورة نهج القراءة المبكرة وغياب الإعلام
تربوية حضرموت - حسن بن عقيل الحامد :
لم
يكن ذلك الاهتمام الذي حظيت به دورة نهج القراءة المبكرة ( أقرأ وأتعلم ) التي
اختتمت في مدينة سيؤن يوم الخميس 7 / 11 / 2013م والتي استمرت على مدى عشرة أيام
في الفترة من 27 / 10 / 2013م ـــ 7 / 11
/ 2013م , والظهور المحدود إعلاميا لها والذي اقتصر على المدونات وبعض المواقع
الالكترونية وصفحات الفيس بوك على الانترنت إلا بجهود ذاتية مخلصة حيث كان الأستاذ
سعيد عبد الله بن حيدرة مدير إدارة التوجيه التربوي بساحل حضرموت أحد المشاركين
المتميزين في هذه الدورة له اليد الطولى في التعريف بهذا النهج ونشره على مدونته (
تربوية حضرموت ) والتي بدأت تشق طريقها إلى الظهور لتصبح موقعا مستقلا بعد أن أخذت
شعبيتها في الانتشار كما أن للمشاركين جهداً لا ينسى في النشر على صفحاتهم الشخصية في الفيس بوك .
ومما
يؤسف له حقا إن هذه الدورة المنعقدة على مستوى حضرموت عامة ساحلها وواديها قد عقدت
في ظل سبات عميق للإعلام التربوي الذي بدوره يوجه الإعلام الرسمي في هكذا فعاليات
فضلا عن هذا البرنامج الذي نعلق عليه آمالاً جساماً سيما وأنه يعتمد اعتماداً
كبيراً على الدعاية ليتم تسويقه شعبيا من أجل أن تتكاتف الجهود المجتمعية لإنجاحه
, بل إن من مرتكزات هذا البرنامج الأساسية الأسرة التي تظل الحاجة ملحة لإقناعها
بضرورة الوقوف خلف هذه الأفكار ومؤازرتها ومساندة ابنائها في خوض معتركها , وقد
خصصت دورات لأولياء أمور التلاميذ ضمن أنشطة هذا البرنامج في مراحله القادمة وأن
هناك دوراً لأولياء الأمور لا يقل أهمية عن دور المعلم تنظمه لوائح خاصة أعدت لهذا
الغرض قي عملية المتابعة والعلاقة بين الأسرة والمدرسة ، وكيفية زيارة ولي أمر
التلميذ للمدرسة والاطلاع عن قرب على مستوى ابنه في القراءة , ألا تحتاج كل هذه الأمور
إلى إعلان ببدء ها البرنامج ؟ !وان كانت هناك خطط مستقبليه تهتم بهذا الجانب إلا إن
الواجب يحتم علينا مسبقا ولو الإشارة إليه والتبشير بقدومه .
إن
قيمة برنامج نهج القراءة المبكرة وحاجة مدارسنا وأبنائنا تفرض علينا الوقفة الجادة
وبذل الجهود بكل تفاني وإخلاص لتحقيق الأهداف المنشودة . وقد زادتني سعادة عندما
كنت مدربا بهذا البرنامج صحبة كوكبة من المتدربين المتميزين الذين أثروا نقاشات الأنشطة
بأفكارهم النيرة إلا إنني أصبت بإحباط وارتداد نفسي جراء هذا الإعراض الإعلامي ,
فهل يصحو من سباته ويلتفت لهذا النهج حتى تعم فائدته ويحقق أهدافه ؟.
حسن بن عقيل الحامد
