منشورات تعليم حضرموت | الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 |

تربوية حضرموت - المكلا - خاص :
توفي ليلة البارحة في المملكة العربية السعودية والد التربوي القدير : علوي أحمد الحامد رئيس شعبة التعليم بمكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت الساحل وبهذا المصاب بالجلل ترفع تربوية حضرموت رسالة تعزية للأستاذ القدير هذا نصها :
الأستاذ القدير : علوي أحمد الحامد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لقد بلغنا نبأ وفاة والدكم رحمه الله ، ونقول : أحسن الله عزاءكم وجبر
مصيبتكم وغفر للفقيد وتغمده برحمته ورضوانه وأصلح ذريته جميعاً. ولا يخفى على
الجميع أن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود ، وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم
الصلاة والسلام ، فلو سلم أحد من الموت لسلموا ، قال الله سبحانه : {كُلُّ نَفْسٍ
ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ}[1]، والمشروع للمسلمين عند نزول
المصائب هو الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}[2]، وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال: {أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُهْتَدُونَ}[3]، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من عبد تصيبه
مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها
إلا أجره الله في مصيبته وخلف له خيراً منها))[4]. فنسأل الله أن يجبر مصيبتكم
جميعا، وأن يحسن لكم الخلف، وأن يعوضكم الصلاح والعاقبة الحميدة.
ونوصيكم بالصبر والاحتساب ، والتعاون على البر
والتقوى ، والاستغفار لوالدكم ، والدعاء له بالفوز بالجنة والنجاة من النار، جبر
الله مصيبة الجميع ، وضاعف لكم جميعاً الأجر، وغفر لوالدكم، وأسكنه فسيح جنته، إنه
سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.