أنشطة مدرسية

تراجم التربويين

مفاهيم

اختتام ندوة أسباب ضعف التعليم في حضرموت التي أقامها منتدى المعلم


تربوية حضرموت - خاص :
اختُتم البارحة في منتدى المعلم الثقافي الاجتماعي تاريخ 7/2/1435هـ الموافق10/12/2013م الحلقة الثانية من الملتقى الثقافي " أسباب ضعف التعليم في حضرموت " الذي أداره الأستاذ سعيد عبدالله بن حيدرة مدير إدارة التوجية التربوي بمحافظة حضرموت الساحل والمدرب الوطني المشهور ، وقد ناقشت الحلقة الأولى الضعف في التعليم المتعلق بالمنهج الذي لا ينمِّي قدرات الطلاب ولا مهاراته، ولا يواكب قدرات الطلاب فهو نظري غير تطبيقي ، ويغلب عليه الحشو ، ويسير وفق العقلية التربوية القديمة وغير المناسبة للفئات العمرية وفيه سوء إدارة وتخطيط من قبل المعلمين ويركز على التلقين وعلى قدرة الطالب على التذكر وهو أدنى مستوى من مستويات التفكير .
ثم المعلم غير المؤهل فلا توجد هناك كلية للتربية لتعليم مهارات التعليم والتأهيل ، ولا يوجد معيار ومقياس لاختيار المعلمين ، واختلاف التخصصات للمدرسين فكثير منهم غير متخصصين في المواد التي يدرسونها خاصة في القرى ، وعدم كفاية دخله المادي ، وازدراء المجتمع له أحيانًا كثيرة ، وضعف ضبطه وتعامله مع الطلاب ، وقلة الإخلاص والمراقبة لله تعالى والقدوة الحسنة للطلاب.
وفي هذه الحلقة تعرض صاحب الورقة إلى البيئة التعليمية الغير مؤهلة لتطبيق المنهج وكثرة التلاميذ في الصف، وتكلم بعضهم بأن المنظومة التعليمية فاسدة ، وأن هناك مؤامرة على التعليم واضحة .
والنقطة الثالثة هي المباني المدرسية غير الملائمة للطلاب وطبيعة المناطق الحارة حيث النوافذ الصغيرة والصفوف الصغيرة قياساً بكثرة الطلاب، وأحياناً حتى الحمامات لا تبنيها بالشكل الكافي لطلاب ؛ وكأن المهندسين يعيشون في كوكب آخر ، وغياب المرفقات من مكتبات ومختبرات مثلاً وبناء الصفوف بشكل مفرق بحيث لا تستطيع الإدارة ضبط المدرسة بشكل جيد ، المدارس تفتقر في أحيان كثيرة إلى الأثاث المدرسي مع وجود تكدس للأثاث في مدارس أخرى ، ثم يوجد حوالي المدرسة الملهيات والمؤثرات التي تشجع على هروب الطلاب كمقاهي النت وألعاب البلياردو وغيرها من المشجعات على التمرد والانشغال عن المدرسة.
ورابعاً ضعف القياس والتقويم فلائحة الامتحانات أقرت أنه لا امتحان من أولى إلى ثالثة ابتدائي والواقع خلاف ذلك بحيث يُكرهُ الصغار في المدرسة ، والتقويم يقوم باستخدام وسائل القياس ويهتم بأهداف الأداء لا بأهداف التعلم ، وضعف عملية الثواب والعقاب ، ابتداء بالتلميذ وانتهاء بالمدرس والإدارة المدرسية ، فالتقويم يمارس بصورة ضعيفة ولا يراعي الفروق الفردية بين الطلاب.
وأخيراً المجتمع ودوره في ضعف التعليم فُقد فقدت الكثير من قيم آبائنا وأخلاق أهلنا وأدبهم ومروءتهم ، فلا تقدير واحترام للمعلمين ، ولا هيبة للمدرسة وإدارتها ، و لا متابعة من قبل أولياء الأمور فأصبح الآباء كما عبر بعض الحاضرين التربويين علاف وليس مربٍّ ، وأصبح يهتم ببطن ولده لا بأخلاقهم وأدبهم واحترامهم وقيمهم ، هناك انفصام كبير بين المجتمع والعلمية التربوية .
وقد اتفق الحاضرون على صياغة توصيات تخرج على المعنيين والمختصين لعل الله أن يوفق للعمل بها ، وتساءل بعضهم ما مدى تنزيل هذه المقترحات على الواقع ؟ وهل المنظومة الفاسدة يمكن أن تكون عائقاً أمام المخلصين الذين يريدون التغيير إلى الأحسن ؟ وهل من خطوات عملية ف تغيير المجتمع ؟.
وقد حضر الملتقى جمع من الأساتذة والتربويين والمهتمين منهم الأستاذ صبري سالم بارمادة نائب مدير التوجيه بالمحافظة ،والأستاذ مراد محمد الشوافي رئيس المكتب الفني للمواد الفلسفية بالمحافظة ، والأستاذ عبدالخالق رمضان حديجان النائب الأكاديمي للمعهد العالي لتأهيل المعلمين بالمكلا ، والأستاذ صبري صالح العسل مدير ثانوية حي الشهيد خالد ووكيله الأستاذ عبدالله باعمر ، والأستاذ عبدالله الخنبشي وكيل مدرسة أكتوبر، وغيرهم من الأساتذة والمعلمين والمهتمين









 

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ShareThis

AddThis Smart Layers