أنشطة مدرسية

تراجم التربويين

مفاهيم

لقاء الأحبة

تربوية حضرموت - الأستاذ : مراد محمد  الشوافي :
إحساسا دافئا ذاك الذي أحس به عدد من الزملاء حين كانوا في زيارة لزميل آخر في مناسبة من المناسبات السعيدة حين تسألوا بشوق ..فكروا بعمق .. تطلعوا بمحبة ! إلى أن يتوسع ذاك اللقاء ليشمل البقية الباقية من زملاء وأصدقاء الدراسة الثانوية التي احتضنتهم ثانوية المكلا لمدة أربع سنوات دراسية (من 1980 إلى 1984 ) في أول تجربة لتطبيق السلم الدراسي الحديث نظام أربع سنوات ثانوي عام دون تخصص كان على الطالب أن يحذف مادة علمية أو أدبية من بين عدد من المواد هي ( الكيمياء والأحياء والفيزياء والجغرافيا والتاريخ ) يغادر الصف كلما حلت تلك الحصة وبها يتحدد تخصصه الدراسي إن كان علمي أو أدبي . أربع سنوات دراسية جمعت طلابها من مختلف المناطق والمديريات من المكلا , ميفع ,حجر , دوعن , الضليعة , ومناطق حضرمية أخرى بل وهناك طلاب من محافظة شبوه حيث و قد كانت ثانوية المكلا ( بن شهاب حاليا ) وعاء يجمع فيه خريجو المدارس الأساسية من مختلف المديريات كونها الثانوية الأبرز من بين عدد قليل من الثانويات ربما كان حينها ثانوية بالشحر وأخرى بغيل باوزير. وثالثة بحريضة . نوقشت فكرة دعوة اللقاء وتبلورت لتنتج تواصلا بمن تم الوصول إليهم وأعلنت الدعوة التي ألتقى بموجبها الأحبة في أول لقاء يجمعهم مساء يوم الخميس الموافق 13.09.2012 بعد ثمانية وعشرون عاما من أكمال المرحلة الثانوية والانشغال بمشاغل الحياة أتوه وقد اختلفت تخصصاتهم واتجاهاتهم وتعددت أنواع أعمالهم لكن قلوبهم لم تزل على حالها وفية متطلعة نحو الخير مشدودة شوقا نحو بعضها بعضا .. كان اللقاء مميزا بكل ما تحمله الكلمة من معنى تبادل فيه الحاضرون أحاديث الحاضر والماضي عرضوا بعض صوره تطلعوا نحو المستقبل ورسموا على أفقه بعض تطلعاتهم الاجتماعية والعاطفية نسجوا منها حبهم لمجتمعهم خدمات وأفكار مستقبلية . أعقب اللقاء الأول لقاء آخرا كان مساء يوم الأحد الموافق 04.11.2012 حضره أخوة لم يتمكنوا من حضور اللقاء السابق وأتصل آخرون من داخل الوطن وخارجه مهنئون ومتشوقون إلى هذا اللقاء .
خطوة طيبة خطاها الأخوة طلاب الدفعة ( 1983-1984 ) على هذا الاتجاه كانوا روادا له على الأقل في حضرموت ستتجه إليه أفئدة أخوة كثيرون وستحذو حذوهم جماعات ودفعات تعليمية أخرى وقد بدأت بعضها تعد العدة لذلك لتنتج تواصلا وخدمات تصب في جداول هذا الوطن لتزيده تماسكا . عمل اجتماعي إنساني بل وطني رائد يستوجب الحفاظ عليه وتوسيع تجربته وتكاملها والخروج به من دائرة اللقاءات الاحتفالية والمراسيم الكرنفالية إلى العمل المؤسسي الذي سيحفظ له الدفء في أعماقه ويحفظ له ديمومته وزخمه الوجداني والاجتماعي لأن طاقات الناس محدودة وضغوطات الحياة كثيرة وأكثر ما نخشى على هذا المولود أن يبرد الحماس في النفس ويدب الفتور في العمل ويتحول المشروع إلى عمل اجتماعي تاريخي رائد يحتاج إلى جهود أضافية لإ يقاضه من جديد فكثيرا من المشاريع الاجتماعية تفقد حماسها بعد فترة من البدء بها إن لم يخطط لها وعليه فهي دعوة أوجهها لكل الأخوة في الدفعة بأن حان الوقت لتنظيم هذا الجمع الطيب في كيان اجتماعي قائم على العمل المؤسسي نأمل أن يسهم كل فرد في تكوين فكرة أو إعداد تصور لتتشكل من خلالها رؤية جديدة للارتقاء بنشاط الدفعة في الجانب الاجتماعي يتم مناقشته في لقاء قادم يتم تحديده من قبل اللجنة التحضيرية ليتبلور عنه نظام تسير بموجبه أنشطة الدفعة التي سيتم ضمن ذاك اللقاء تحديد تسميتها ونوع أنشطتها وتحديد فترة إكمال دورتها لتبداء بدورة جديدة لننأى بها عن الإرتجال ونزيل عن طريقها أي معيقات قد تقلل من نشاطها أو أي احتمالات قد تخلخل من مستوى تماسكها .
مراد الشوافي
10.12.2013

almurad.sh@gmail.com

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

ShareThis

AddThis Smart Layers